( تقرير لتجربة الصعود لقمة جبل الرات بالأطلس الكبير الوسط, فيه الكثير من المعلومات عن هاته السلسة الجبلية الغير معروفة كفاية )
ف 20 يناير 2018 كنت قررت نطلع انا و بعض الأصدقاء لجبل الرات، مكانش عندنا معلومات كافية عليه، و مشينا و متوفقناش نوصلو لأعلى قمة فسلسلة الرات و صعدنا فقط لأصغر قمة ( أولتوم 34xx متر).
كنا تعذبنا بزااف بسبب الكمية الكبييييرة د الثلج لي لقينا ، و من تماك كنت قررت نوجد ليه فيزيكمون و لوجيستيكمون و بسيشيكمون أفظل و نرجع نصعد لأعلى قمة فيه ( جامع نايت ربي 3789 متر) قبل متخرج 2018 و فالفترة الشتوية.
سلسلة رات كتنتمي لأطلس الكبير الوسط ، فيها ثلاتة قمم من الأصغر للأعلى ( أولتوم – تيسكت نايت عبدلي – جامع نايت ربي 3789 متر).
للوصول لهاذ السلسلة كاين مذخل تيزين تيرغيست مذخل ايت أومديز – و المذخل لي درنا حنا ايت ملال.
هاد المرة كان الإستعداد أفظل بدنيا و لوجستيكيا و نفسيا، كانو معي زوج د الأصدقاء ياسين و توفيق لي ريتم ديالهم مزيان فالجبل، و كان معانا مرشدنا سعيد ايتري.
انطلقنا من الدار البيضاء الجمعة مع سادسة مساءا ، كنا فأيت بوولي مع الواحدة ونصف، نعسنا 3 ساعات ، و من بعد كنا دايرين مع واحد السيد عندو نقل محلي ، دانا تال قرية تاجگاگالت.
كنا متقلين بالخيمات و الطابيات و الأكل ديال يوم كامل، زائد ليكرومبون و البيولي و المعدات اللازمة، مبغيناش يكون عنصر المفاجئة ، فحاولنا نخططو لكلشي، و لكن هدشي غادي يخلق لينا مشكل لأنه الثقل بزاف، و حنا معندناش زوج معلومات مهمين :
أولا : شحال المدة لي أنستغرقو فالطلوع و النزول و بالتالي واش انكونو محتاجين نبيڤواكيو وسط الجبل؟
ثانيا : مكناش عارفين كمية الثلوج لي كاينة، و بالتالي كنت مظطر أني نهز ليكرومبون و سباط إظافي خاص لي اينفعني فحالة كان الثلج.
و لكن من بعد 3 كيلومترات وقفنا وعاود بدلنا الخطة، و القرار كان هو منديروش بحساب البيڤواك و باش ما كان خاص تسعود دليل كأبعد تقدير نكونو خرجنا من الجبل، و بالتالي أنتخلصو من واحد الوزن كبييير لي كان ايعيقنا، و لكن مكناش قادرين نغامرو بالمعدات الخاصة فحالة وجود ثلوج كثيرة، و اضطرينا نديوهم معانا.
بدينا من علو 22xx متر على الساعة سابعة ونصف، الطريق لي اختارينا كان عندنا يقين أنها الأنسب بنسبة 80% ، و بالتالي ديك 20% كتبقا مبرزطاك.
منذ البداية و الطريق كلها طلاعي ، كتسالي طلعة كتبدا وحدة أكثر منها ، حتى بدينا كنقربو ل 2900 متر فهنا اتولي الطريق أصعب فأصعب ( الصعوبة من ناحية المنحدرات لخطيرة) و بالتالي الريتم دالمشي كيهبط، كانت الغاية ديالنا نلقاو شي فجوة باش نطلعو فوق لاكخيط ( la crête ) و نبقاو غادين جنبها تال صومي، و الصعيب فهدشي هو معندناش تصور على شنو ممكن نصادفو من منحدرات او طريق غير سالكة، المهم غاديين فيد الله.
لقينا واحد الفجوة منين نطلعو فوق لاكخيط ، كان بينا و بينها شي 400 متر،كانت طلعة واقفة و الصخور حادة، فكنا تقريبا كنإيصكلاديو( l’escalade )، حيث الصعيب تمشى واقف،
وهنا فين كانت اتوقع الكارثة الأولى.
مكناش كنطلعو واحد مور واحد، كاين إشكال ديال الحجر كيطيح و فرق صغيير فريتم، هنا كنت مباشرة من مور سعيد ، واحد اللحظة هو أيوقف و غادي نتجاوزو، فغادي يبان ليا واحد الكولوار فيه الثلج ، شفت فيه مزيان و هندستو ، فذماغي فديك اللحظة اقتنع أنني نقدر ندوز منو و غادي نربح لوقت نوصل لاكخيط بزربة، فمشيت قاصدو، سعيد شافني ، قاليا عزالدين سير جيهة اليمين تماك مصلحاش، قلت ليه ، ماشي مشكيل راه نقدر ندوز منو، قاليا و المهم رد البال، قربت ليه ، كان تقريبا المَيَلان ديالو غادي و كيتزاد كلما قربت للأعلى و كان عامر ثلج، فالبداية جاني الأمر سهل بإستعمال بعض التقنيات، فكنت كنصعد بسرعة، تال واحد اللحظة بديت كنلاحظ أنه الطريق قدامي غادا و كتصعاب و بان ليا كاين حيط يستحيل ندوز منو، درت باش نرجع، كنلقا راسي حاصل فواحد الوضعية خايبة بزااف، لأنه كاين منحدر كبيييير مورايا كلو ثلج، باش تطلع ممكن و لكن ترجع يستحيل.
وقفت فواحد الوضعية غير مريحة ، و بقيت كنفكر كفاش انخرج من هاد المأزق، و صراحة كنحس بدقات القلب كيتزادو و بدا شوية التوثر حيث فهمت شنو درت.
حاولت نكالمي راسي بالتنفس ، بقيت كنقلب منين نخرج، فالحل لي كان عندي هو ليصكالاد، كانت وضعية صعيبة لأن الحائط لي قدامي واقف و الى غلطت غلطة وحدة مغديش نوقف تال لقاع د لجبل بسبب قوة الإنحدار، و المشكل الأخر هو الحصى الكثير، و الحجر لي من نوعية الشيست بسهولة كيتهرس.
أول حاجة درت هوما ليكرومبون ( les crampons ) لي كنت معلقهم جنب الصاك ، جبتهم قدامي و زيرتهم، باش ميفقدونيش التوازن، هنا الدراري بداو كيعيطو ليا حيث تعطلت، و مكنبانش ليهم حيث وسط كولوار ضيق، كنت تنقوليهم أنا جاي باش ميحولوش يجيو جيهتي ، و باش نبقا مركز فشنو كندير.
بقيت كنزيد بشوية بشوية، واحد اللحظة رجلي اليسرى اتبدا ترجف لا إراديا، بسبب التعب و الخوف، بقيت واقف بنما حبسات و كملت حتى وصلت لواحد لبلاصة، لي كنت حاط غير القدام د الصباط و لي لحسن الحظ عندو لقدام ديالو جلدة قاصحة مصايبينها خصياصا لتسلق( بحال الصبابط د ليسكالاد) ، فكانت عاضة فالحجر، و كنحاول نقلب على شي حجرة صحيحة فين نخشي صباع و نطلع، و للأسف ملقيتش ، و بدا التوتر كيرجع، و كنحاول نكالمي راسي، فالحل لي جاني فبالي ديك اللحظة هو البيولي ( piolet) ضربتو مزيان وسط الحجر، و بقيت كنجرو باش نتأكد واش تابت، و عولت على الله و عليه أنه ميخويش بيا اللحظة لي انبغي ندفع برجلي و نزيد للقدام، جمعت السوفل مزياااان و شديت فيه مزياان و دفعت برجلي حتى وصلت لواحد الحجرة، لي كانت بالنسبة ليا فديك اللحظات بر الأمان، و من تماك كملت حتى خرجت من هاذ المأزق لي خشيت راسي فيه بسبب عدم التقدير الجيد للأمور و العجلة.
ملي انوصل عند الدراري انعاود ليهم شنو وقع ليا ، و غادي نكملو ،هنا كانت اتوقع الكارثة الثانية ، حتى قربنا نوصلو لاكخيط كان بقات قدامنا طلعة فيها شي 10 متر كلها ثلج، داز سعيد تبعتو تبعني ياسين ، و توفيق فرمشة عين كيبان لينا غادي زالق لور، و بسرعة غادي يتدارك الموقف.
كانت واحد نصف ساعة كارثية، الحمد لله دازت سالمة، وصلنا فوق لاكخيط كيبان لينا الصومي ( sommet ) أقرب و لكن بينا و بينو زوج طلعات كباااار بزااف، انا فالأخيرة بديت نحس بالتعب ، و السيناريو ديال الكولوار كيرجع قدامي، زوج و نص صافي كتسالي الطلعة و الصومي بيني و بينو شي 20 متر ، سبحان الله كتحس بالعياء مشى و الطاقة تجددات.
تغدينا فالقمة ( 3789 متر) ، و بدينا راجعين ، و كنقلبو منين انهبطو حيث صعيب نهبطو منين طلعنا، بقينا كنبلانيو ، حتي استقرينا علي واحد الفجوة، كانت قاصحة و مكتحتملش لخطأ لأن المنحدر كبيير، بقينا دقة دقة حتى وصلنا لبلاصة الثلج و كملناها زلقة وحدة تال 2600 متر، و من تماك هبطنا جيهت الواد شربنا و بقينا غادين فجنبو حتى وصلنا مع السابعة ونصف.
كحكم شخصي و بما أني جربت مگون ( Mgoun ) و العياشي ( Ayachi ) فأكتوبر و بويبلان ( Bouiblane) ف دجنبر و توبقال ( Toubkal ) و أفلا (Afella )وانوكريم ( ounaokraim ) و عدة جبال ، و لكن الرات (Rat ) نوعية اخرى اول مرة أنجربها ، جبل فيه جميع أنواع الصعوبات لي كتلقاهم فجبال متفرقة، معندوش طريق للقمة واضحة، ممرات جد جد صعبة و خطيرة، رياح قوية ، ثلوج كثييفة، جو بااارد ، مسار نسبيا طويل، فالرات بالنسبة لي كيبقا أصعب جبل يمكن الواحد يمشي يطلع ليه فالمغرب، غير يستعد ليه جييييدا و ميكونش بوحدو.
صاحب المقال : لمين عزالدين / lamine.azzeddine@ ( متسلق هاوي و مدون )
Comments